23‏/10‏/2012

من قتل وقته فقد قتل في الحقيقة نفسه!





قال الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي : والحق أن من السفه في إنفاق الأوقات أشد خطراً من السفه في إنفاق الأموال ،وإن هؤلاء المبذرين المبددين لأوقاتهم لأحق بالحجر عليهم من المبذرين لأموالهم ، لإن المال إذا ضاع قد يعوض والوقت إذا ضاع لاعوض له.
ومن العبارات التي أصبحت مألوفة لكثرة ماتدور على الألسنة وما تقال في المجالس والأندية عبارة: ((قتل الوقت)) فترى هؤلاء المبذرين أو المبددين يجلسون الساعات الطوال من ليل أو نهار حول مائدة النرد ، أو رقعة الشطرنج ، أو لعبة الورق ، أو غير ذلك - مما يحل أو يحرم- لايبالون ،لاهين عن ذكر الله وعن الصلاة وعن واجبات الدين والدنيا ، فإذا سألتهم عن عملهم هذا وما وراءه من ضياع قالوا لك بصريح العبارة: إنما نريد أن نقتل الوقت! ومايدري هؤلاء المساكين أن من قتل وقته فقد قتل في الحقيقة نفسه! فهي جريمة انتحار بطئ ترتكب على مرأى ومسمع من الناس، ولايعاقب أحد عليها! وكيف يعاقب عليها من لايشعر بها، ولايدري مدى خطرها؟!
من كتاب الوقت في حياة المسلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق